في إطار الأنشطة التي تقوم بها جامعة المدرسة الوطنية للأنثربولوجيا و التاريخ ، نُظم يوم ثقافي حول الدراسات الأمازيغية في شمال إفريقيا بالعاصمة مكسيكو،و ذلك في الثالث عشر من الشهر الجاري، النشاط الأمازيغي قامت بتأطيره الدكتورة أسول رودريغيز راميريز، و أستاذ اللغة الأمازيغية بنفس الجامعة وجد كاركار الذي ينشط أيضا في مجال الدفاع عن حقوق الشعوب الأصلية، و تأتي أهمية هذا النقاش الأكاديمي في خضم الحراك السياسي الذي تشهده شمال إفريقيا، و ظهور الإشكالية الهوياتية لبلدان ثامزغا بشكل حاد، و بالتالي تعرف الرأي العام المكسيكي و الأمريكو لاتيني على القضية الأمازيغية في أبعادها اللغوية و الهوياتية و السياسية ، خصوصا أمام حضور ثلة من الباحثين و الطلبة مما أغنى النقاش حول الأمازيغية.
كما ناقش المشاركون قضايا تاريخة و أنثربولوجية ذات سياقات سياسية، خصوصا صحة مصطلحات شائعة من قبيل “المغرب العربي” “العالم العربي” أو حصر تسمية هذه المنطقة الجغرافية الواسعة في دين معين، أمر يستدعي إعادة النظر، لآعطاء كل حق ذي حقه، خصوصا القوميات الأخرى الغير العربية و الأقليات الدينية…
فيما قدما أيضا شرحا مفصلا لكتاب ” الأمازيغ و أخرون، بين القبيلة و الأمة في المغرب الكبير” لهوفمان و سوسان كيلسون، اللذان تناولا وضع الامازيغ السياسي بين 1960 و 1990، كما سجل الأكاديميون دسترة اللغة الأمازيغية في الدستور الجديد المغربي ، كخطوة إيجابية نحو إنتقال ديمقراطي حقيقي، باعتبار أنه كان من توصيات عدة ندوات منظمة بالمكسيك ضرورة دسترها، و في الأخير عبر المشاركون و الباحثون و الطلبة على تكثيف البحث في المجال الأمازيغي لتعريفها.